الجمعة، 4 فبراير 2011

محمد البرادعي .. هل هو رجل الساعة ؟؟

من مواليد عام 1942 .. عاش طفولته وشيئا من شبابه في أروقة مصر تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق .. بدأ حياته العملية موظفا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف .. سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك بعدها عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية آنذاك إسماعيل فهمي ..
ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليبدأ معها مسيرة خارجية بدأها مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م وأستاذا زائرا للقانون الدولي في جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987 ..
التحق خلالها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005 ..
في أكتوبر 2005 نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية .. كما حصل على عدة جوائز دولية ..
ما يلفت النظر في مسيرة البرادعي ما أثير حوله من تساؤلات وغموض وجدل بشأن موقفه تجاه الملف النووي العراقي الذي انتهى بحرب أميريكية أتت على أخضر العراق ويابسها ..
تصريحات البرادعي تؤكد أنه لم يؤكد أن العراق تحوي أسلحة نووية ولا حتى بيولوجية أو كيميائية ..
ولكن كيف يعارض البرنامج الأمريكي ويبقى على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ..
تقول الرواية أن البرادعي لم يحصل على موقعه هذا بسهولة خاصة عندما جدد له في العام 2005 تقول أن الادارة الامريكية عارضت تعيين محمد البرادعي لمدة ثالثة كما أثارت صحيفة واشنطن بوست جدلا حول ما أعلنته من قيام الولايات المتحدة بالتنصت على مكالماته على أمل العثور على ما يساعدها على إزاحته عن رئاسة الوكالة .. وكان هانز بلكس قد صرّح عند بدء التحقيق في مبررات حرب الولايات المتحدة على العراق بأن دِك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أبلغهم بأن الادارة الامريكية ستسعى إلى الانتقاص من مصداقية الوكالة في حال عدم الوصول إلى تبرير للحرب
و بالرغم من عدم وجود مترشحين منافسين على رئاسة الوكالة في ذلك الوقت، سعت الولايات المتحدة إلى إقناع وزير الخارجيه الأسترالي الأسبق ألكسندر داونر بالترشح إلا إنه رفض فتأجل قرار مجلس محافظي الوكالة حتى نهاية مايو 2005 عندما أسقطت الولايات المتحدة اعتراضاتها على رئاسته في 9 يونيو بعد مقابلة بينه وبين كوندوليسا رايس وهو ما فتح الطريق أمام مجلس محافظي الوكالة للموافقة عليه في 13 يونيو ..
لا نجزم بهذه الرواية ولا نكذبها .. ومما لا شك فيه أن هذا الرجل ربما أو أنه عاش مخاطر بسبب مواقفه الدولية ..
ولكن الجدير بالتفكير في هذه المرحلة .. هل هذا السجل يكفي أو يعزز موقفه لتسلم سلطة حساسة جدا كمصر .. ؟ وهل نحن نتحدث عن رجل المرحلة أم ماذا ؟

من أهم ما قاله البرادعي في حياته ..
«إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الأمل يمثل أرضا خصبة للجريمة المنظمة والحروب الاهلية والارهاب والتطرف»
روابط لمزيد من الاطلاع ..
-         كلمة البرادعي في مجلس الأمن قبل حرب العراق
-         تقرير لوس أنجلوس تايمز عن فوز البرادعي بجائزة نوبل
-         هانز بليكس وحديثه عن مقابلته والبرادعي لمسؤولي الحكومة الأمريكية إبان بدء عملية التحقيق
-         الحكومة الأمريكية "لا ترغب" في تجديد الفترة الثالثة لرئاسة البرادعي لوكالة الطاقة الذرية
-         الحكومة الأمريكية تراقب هاتف الدكتور البرادعي

هناك تعليق واحد: